ذعر وغضب.. هل تم المساس بأحجار هرم خوفو؟| خبير أثري يجيب
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار فيديو مثير للجدل يظهر أعمال تكسير في محيط هرم خوفو، أحد أهم معالم التراث العالمي، أثار الفيديو موجة من الانتقادات والتساؤلات حول تأثير هذه الأعمال على سلامة الهرم، ومدى الالتزام بالمعايير الدولية في صيانة المواقع الأثرية.
حقيقة الفيديو المنتشر لتكسير هرم خوفو
قال دكتور مجدي شاكر كبير الآثريين الفيديو المنتشر سئ جدا، وكان يجب اتخاذ إجراءات دقيقة ومنظمة عند تنفيذ أي أعمال صيانة أو تعديل في منطقة الأهرامات، خاصة أنها جزء من قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث أن إلى أن غياب الحواجز والإشارات التوضيحية اللازمة أثار استياءً كبيرًا، أكد أن مثل هذه الأعمال تستوجب إقامة شرائط بلاستيكية تحذيرية حول مواقع العمل، مع وضع لوحات تشرح تفاصيل المشروع لضمان الشفافية وتجنب أي سوء فهم مثل الذي حدث.
واستطرد كبير الأثريين أن أعمال التكسير التي ظهرت في الفيديو لم تؤثر على سلامة هيكل هرم خوفو نفسه، فنحن نتحدث عن هرم مكوّن من أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف قطعة حجر، والفتحة التي ظهرت في الفيديو لا تؤثر على سلامة الهيكل إطلاقًا، فالكابلات الموجودة حاليًا تم تركيبها قبل نحو عشر سنوات وكانوا يقومون بتغيرها، ويظهر في الفيديو اثناء التكسير مونة سوداء دليل على وجود اسمنت اسود الذي كان يُسمح باستخدامه حينها، لكن معايير الصيانة الحالية تتطلب استخدام مواد متوافقة مع البيئة، تسمح للأحجار بالتنفس وتحافظ على شكلها ومظهرها.
وأضاف: تُعد منطقة الأهرامات جزءًا من جبانة منف المسجلة ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتشرف عليها تتابع أي أعمال تتم في هذه المناطق بدقة، وقد تتخذ إجراءات صارمة مثل توجيه إنذارات للدولة المعنية إذا رصدت أي انتهاكات.