كيفية التخلص من الغم والشعور بالحزن .. نصائح الشيخ الشعراوي
يعاني الكثيرون في بعض الأحيان من مشاعر غم وحزن مفاجئة، قد لا يكون لها سبب واضح، ما يؤثر بشكل كبير على نشاطهم وحيويتهم في أداء المهام اليومية.
وقدم الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، توصية هامة تساعد المؤمنين في التخلص من هذا الشعور غير المبرر، من خلال ترديد آية قرآنية بسيطة لكن ذات تأثير عميق.
آية قرآنية لرفع الغم
في إحدى مقاطعه النادرة، تحدث الشيخ الشعراوي عن تأثير الغم على الإنسان، موضحًا أن هذه الحالة هي نوع من الحزن الذي يصيب الشخص دون أن يعرف مصدره أو سببه، ما يجعله يشعر بالكآبة دون أي مبرر.
وأشار إلى أن هذه الحالة تكون أكثر شيوعًا عندما يواجه الشخص ضغوطات الحياة التي لا يستطيع تفسيرها.
ونقل الشيخ الشعراوي عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، الذي قال إنه يعجب لمن يصاب بالغم ولم يلجأ إلى قول الله تعالى في القرآن: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، الواردة في سورة الأنبياء الآية 87.
وأضاف: “فاستجبنا له ونجيناه من الغم”، كما جاء في الآية 88، وهي الآية التي وردت في قصة سيدنا يونس عليه السلام.
وبيّن الشيخ الشعراوي أن هذه الآية ليست مقتصرة فقط على سيدنا يونس، بل هي دعاء مفتوح لكل المؤمنين الذين يعانون من الغم، لأن الله تعالى يطمئن المؤمنين بقول: “وكذلك ننجي المؤمنين”.
تكرار هذه الآية يخلصك من الغم
وأوصى الشيخ الشعراوي بأن من يشعر بالغم عليه ترديد هذه الآية المباركة: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، مؤكدًا أنها تعمل بمثابة دواء روحي يُذهب الحزن ويخفف الهموم.
وأكد على أهمية المواظبة على قراءة القرآن الكريم ككل، فذلك يعين على التخفيف من هموم الحياة والمصاعب التي قد تواجه المؤمن.
أدعية للتخلص من الهموم
توفرت مجموعة من الأدعية التي تساعد على التخلص من الهم والحزن، ومن بين هذه الأدعية، ذكر الشيخ الشعراوي دعاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، يُستحب ترديده في حالات الحزن والغم: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال”.
وورد دعاء آخر يعتبر من الأدعية التي تزيل الغم وتمنح الطمأنينة والراحة النفسية، وهو:
“اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر”.